رسالة حجّة الإسلام والمسلمين الأستاذ نظافت والأسرة الكبرى لمجمّع الامام المهدي (عج) للتربية والتعليم إلى قافلة الصمود العالمية

إلى فرسان قافلة الحريّة، السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته!

يا من رفعتم بإرادة من حديد لواءَ المقاومة فوق أمواج الصمت! سلامٌ عليكم، أنتم الذين جئتم من أممٍ ودياناتٍ وأعراقٍ شتّى، تحت شعار: «حينما يصمت العالم، نرفع نحن الأشرعة»، سائرين نحو غزّة، قلب المقاومة الجريح.

أنتم، صفوةُ هذا العصر، الذين جسّدتم إنسانيّةً تتجاوز الحدود، وجعلتم نداء العدالة يدوّي في أسماع العالم. بحملكم المساعدات الإنسانيّة، ونقل رسالةٍ عالميّة ضد حصار غزّة، وضعتم أحمال النصرة على أكتاف الأمواج، عازمين على كسر هذا الطوق الجائر وإيصال صرخة مظلوميّة غزّة إلى أسماع التاريخ.

وفي وقتٍ غفت فيه بعض الحكومات في سبات الغفلة، ونسيت عهد الأخوّة، كنتم أنتم كالمَنارات التي تمزّق ظلام اللامبالاة. قلوبنا في مجمّع الامام المهدي (عج) ـ من طلّابٍ وخريجين وأساتذةٍ وطلبة مدارس ومعلّمين وإداريين وأسرهم ـ معكم في مسيرتكم. إنّنا، أسرةَ المجمّع الكبرى، نقف بجانب أحرار العالم كلّهم، نقدّر هذه الحركة المجيدة بكلّ كياننا، ونرفع معكم في هذا الطريق المشرّف نداء المطالبة بالحق.

إنّ أمواج البحار شاهدةٌ على عزمكم الفولاذي، وسفنكم تحمل ـ إلى جانب المساعدات الإنسانيّة ـ رسالةً عميقةً من التضامن العالمي ضد الظلم. إنّ مبادرتكم هذه تُذكّر بتضحيات أولئك الذين لم يرهبوا الخطر في سبيل الإنسانيّة. أنتم الامتداد لمعركة الحق والباطل، والسائرون على نهج الأحرار، أمثال الحاج قاسم سليماني والسيّد حسن نصر الله، وحركتكم العظيمة ستكون مفخرةً في سجلّ التاريخ.

فاعلموا أنّ قلوبنا معكم، ودعواتنا الخالصة ترافق خطاكم في هذا المسير المقدّس.

يا نورَ أملِ البشريّة! يا ملجأ المظلومين! يا مهديّ الموعود!

إنّ هذه الكوكبة من أحرار العالم ـ سواء الذين يحملون اسمك وذكرك في قلوبهم، أو الذين لا يعرفونك ولكن يطلبون الحقيقة ـ قد خطوا طريق النصرة لك. فكن عوناً لهم حتّى يبلغوا شاطئ النصر، وتبتهج قلوب المظلومين في غزّة.

نرجو أن يتحقّق قريباً ظهورك الميمون، ليحوّل ظلمات الظلم والجور إلى نور العدالة والحرّيّة.

محمد جواد نظافت اليزدي

وأسرة مجمّع التربية والتعليم حضرت المهدي (عج) – مشهد المقدّسة

15 ربیع‌الاولی1447